أثر التطور و التقدم التكنولوجي الذي نعيشه على مصادر التعلم فبعد أن كانت محصورة في الكتب واللوحات ، و غير ذلك فقط أصبحت الآن تعتمد بشكل جوهري على الحاسب الآلي ، والمواقع التعليمية ، و غير ذلك ، و تملك هذه المصادر بمختلف أنواعها أهمية كبيرة لا يمكن لأحد أن ينكرها ، وانتشرت مؤخرا موارد التعلم الرقمية ، حيث فتحت الباب أمام العديد من الطلاب للحصول على المعلومات في الوقت المناسب بالنسبة لهم ، و كذلك وفرت لهم الفرصة لزيادة معلوماتهم ، و معرفتهم حول موضوع معين أو درس معين ، و تسعى هذه الموارد لتحقيق أهداف غير محدودة أبرزها إعداد بيئة تعليمية مميزة تنمي قدرة المتعلم على البحث ، و تنمية وعيه وقدراته .
لقد تغيرت طبيعة المعلومات خلال السنوات الماضية ، إذ تم تعريف العصر الحالي بالعصر الرقمي ؛ بسبب طبيعة موارد المعلومات التي تتاح للعالم ، وأيضا بسبب التغير الكبير بشكل وطريقة استخدام الموارد لدعم التعلم والتعليم ، حيث إنه في كثير من الأحيان يستخدم مجموعة واسعة من أنظمة التعلم ؛ للمعالجة المعرفية المتنوعة للمعتقدات والأهداف التعليمية المرتبطة بها .
مفهوم موارد التعلم الرقمية :
يشير الى الأدوات و المواد التي يتم إدراجها ضمن مقرر او منهج دراسي من اجل تحقيق هدف معين يتعلق بعملية التعليم والتعلم . وتشمل الحواسيب و الأجهزة اللوحية و الوسائط المتعددة وشبكة الانترنت و بيئات التعلم الافتراضية.(مصادر التعلم الرقمية ص103 )
مصادر التعلم الإلكتروني : هي كل الافراد والوسائط الرقمية و البيئات الافتراضية والأساليب التعليمية الالكترونية المنتجة تكنولوجيا وتستخدم في توصيل التعلم الالكتروني القائم على الكمبيوتر والشبكات ونائه ودعمه وتوجيهه و إدارته و تقويمه لتحقيق اهداف تعليمية محددة وتحسين جودة الخدمات والعمليات التعليمية ونواتجها
مراحل تطورها :
كانت أنشطة التعليم حتى مطلع القرن الحادي والعشرين تنفذ في غرفة الصف بإدارة معلم قدير، ومع تقدم التقنية أخذ التعليم الإلكتروني يندمج تدريجيا في النظام التعليمي؛ وعلى نحو مشابه - وفي أوائل تسعينيات القرن العشرين- استخدمت منظمات كثيرة أشرطة الفيديو لتدريب موظفيها، وفي تلك المرحلة الزمنية كان هذا القطاع يشارك بحصة صغيرة في الأسواق، وكان يفتقر إلى تطبيق التدريب المرتكز على الفيديو على نحو واسع؛ فكانت له منافع جمة، لكنه كان ما يزال يعاني من نواحي قصور كبيرة :
(أ) ليس فيه تخصيص لكل متعلم ولا يراعي الفروق بين المتعلمين.
(ب) تكلفة صيانته مرتفعة وإمكانية نقله غير مجدية.
(ج) ترقيته إلى نظام أكثر تفاعلية مستحيلة.
وبعد التعليم المرتكز على الفيديو تطورت صيغة جديدة للتعليم؛ كان يشار إليها عادةً باسم التعليم المرتكز على الحاسوب، وكانت المنصات الحاسوبية - من قبيل أنظمة التشغيل مثل ويندوز وماكنتوش؛ وما يرافقها من برمجيات عالية الكفاءة - تسرع الوصول إلى عصر الوسائط المتعددة؛ من قبيل الأقراص المدمجة؛ التي حلت مشكلة إمكانية النقل وأنهت مشكلة التخزين، فقدمت الحواسيب الشخصية محتوى التعليم والتدريب لجمهور العامة، ومع ذلك لم يكن التدريب المرتكز على الحاسوب قادرًا بصورة ناجعة على تتبع أداء المتعلمين في قاعدة بيانات مركزية، وتعذرت ترقيته أيضًا ليصبح أكثر تفاعلية مع المستخدم، وقد حلت شبكة الإنترنت هذه المشكلات بتقديمها وصولاً عالميًّا إلى المحتوى التعليمي بنقرة بفأرة الحاسوب، وفي البداية كانت القدرة على الوصول أو النفاذ العالمي إلى مادة تعليمية إنجازا مهما جدا، حتى إن تجارب صغيرة من قبيل وضع بعض المحتوى والرسوميات على الشبكة كانت تُعَدُّ نمطًا صالحًا للتقديم، لكن التعليم الإلكتروني في تلك المرحلة بقي مفتقرا للبنية التي تحسن في فعاليته، لتصل به إلى قوته الكاملة. وأخذ التعليم المرتكز على الحاسوب بالتطور تدريجيا، وأخذ الناس يدركون أنه لا . بد من تقديم المعلومات بالاعتماد على توجهات المتعلمين، فأصبح من الممكن وضع استراتيجيات للمتعلمين والمستخدمين.
وكان أول منتج رئيس في التعليم الإلكتروني هو نظام إدارة التعليم الإلكتروني (LMS) ؛ فقد مكَّن هذا النظام المعاهد التعليمية والشركات التجارية من التفاعل مع طلابها ، وقدم المناهج الدراسية عبر شبكة الإنترنت ومكن أيضًا المعاهد من تتبع تقدم الطلاب، وكان وسيطا للتواصل الفعال والسريع. وجاءت بعيد ذلك فكرة غرفة الصف الإلكترونية، فقدمت غرفة الصف الافتراضية أحداثًا متزامنة في أدائها على جلسات تفاعلية محسنة على شبكة الإنترنت، واستخدمت غرف الصف الإلكترونية أيضًا في التدريب المباشر بإشراف مدرس الـ ( ILT) ، وقدم هذا النوع من التدريب التوجيه في الزمن الحقيقي عن طريق الويب مع خدمات محسنة، في بيئة تعليمية متعددة الأبعاد. وهكذا تطور التعليم الإلكتروني تطورًا كبيرًا في زمن قصير جدا، ومن أشرطة الفيديو إلى الويب كان الوصول إلى المعلومات يقفز قفزات هائلة ، وبات جليًّا أن التعليم الإلكتروني سيستمر بالتغير وفقًا لاحتياجات المتعلمين، وسيقدم النفع للناس على المستوى العالمي.
اما التعليم الإلكتروني كوسيط تعليمي يقدم التعليم الإلكتروني وشبكة الإنترنت اليوم وسيطا لاستضافة غالبية الأنشطة التعليمية، فقد مكنتنا شبكة الإنترنت من الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي مكان وأي زمان؛ مقارنةً بالوسائط القديمة كأشرطة الفيديو وبرامج التلفزيون، وأتاح التقدم التقني للمتعلمين الشعور بالراحة واستيعاب المحتوى التعليمي بسهولة؛ وكأن المتعلم موجود في غرفة الصف، ومكنت البرمجيات من مشاركة صيغ الوسائط المختلفة. ومكنتنا مؤتمرات شبكة الإنترنت من التفاعل والتحادث المباشر مع المدرب أو المعلم، وهناك أنظمة تعليم إلكتروني كثيرة تقدم المحمية بموجب حقوق النشر المحتوى التعليمي، مع وفرة من الإستراتيجيات والطرائق للوصول إلى تقديم محتوى فعال يتوافق مع احتياجات المتعلمين، وتقديمه في الزمن الحقيقي. لقد منح التعليم الإلكتروني المتعلمين فرصة التعلم في الوقت الذي يناسبهم وعلى راحتهم ، فتمكّن حتى أكثر الناس انشغالا من تحصيل المعرفة، وتطوير مهنته باكتساب مؤهلات جديدة، وسرعت الهواتف الذكية من وتيرة العولمة وحصل تطور كبير في التعليم بعد إطلاق أجهزة الحوسبة المحمولة الخفيفة؛ من قبيل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية؛ فغدا المتعلمون في أيامنا يميلون إلى استخدام أسهل الوسائل وأسرعها للوصول إلى المحتوى التعليمي، وجعل استخدام الهواتف الذكية مع شبكة الإنترنت، ومؤتمرات الفيديو عبر الشبكة، والمناهج الدراسية عبر الشبكة أمرًا بسيطًا ؛ أما الوسائط الاجتماعية، والمنتديات وملتقيات المراسلة، فأتاحت للمتعلمين أن يبقوا على تواصل، ويناقشوا المسائل المتصلة بالمنهاج الدراسي، فعزز ذلك من إحساسهم بوجود مجتمع حقيقي. وفي عالم التعليم الإلكتروني متسارع الخطى نرى التغير المستمر في إمكانيات إضفاء الإثارة على المناهج الدراسية، والطرائق المتبعة في ذلك؛ ونرى تحديث محتوى المناهج الدراسية، وحجم المعلومات المعطاة، يجري بصورة مستمرة بما يلائم احتياجات الطلاب. وقد استفاد من ذلك الأشخاص الذين يمثل الوصول إلى آخر الأبحاث والمعارف التعليمية أهمية بالغة لهم، وهذا من الأسباب التي تجعل القطاع التعليمي يتحول إلى التدريب المرتكز على التعليم الإلكتروني وما يتمتع به من تكاليف منخفضة وسهولة في التشغيل. وبصورة عامة، يقدم التعليم الإلكتروني ما هو أكثر بكثير من التعليم التقليدي، وبات اليوم بديلًا عمليا مقبولا له؛ بسبب انخفاض قلة تكاليفه،وسرعته تفوق المامول (الجهني2021
بدأت وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية بتطبيق مشروع "مراكز مصادر التعلم" في عينة من المدارس الحكومية التابعة للوزارة في العام الدراسي 1421/1420هـ، وشملت ست مدارس بإدارة التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض، بعد إعادة تصميم مبانيها وتجهيزها بكافة المستلزمات الضرورية من الأثاث والتقنيات والمجموعات والاختصاصيين، ومن ثم توالى التطبيق في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم بمناطق المملكة ومحفظاتها، حتى وصل عددها إلى (2331) مركزًا في مدارس تعليم البنين، التي يبلغ عددها (14612) مدرسة. أما في قطاع البنات فيجري العمل حاليًا على تنفيذ (700) مركز في المدارس التي يبلغ عددها (15802) مدرسة العمران، 2007).
وبالنسبة الوضع الحالي والرؤيا المستقبلية للمكتبات ومراكز مصادر التعلم فإن عدد المكتبات المدرسية على مستوى المملكة يبلغ (6054) مكتبة مدرسية بنين وبنات بواقع (3262) مكتبة مدرسية في المرحلة الابتدائية، و(1765) مكتبة مدرسية في المرحلة المتوسطة ، و (1027) مكتبة مدرسية في المرحلة الثانوية.
وبالنسبة للمكتبات المدرسية في منطقة الرياض فقد بلغ عدد المكتبات المدرسية حتى بداية العام الدراسي 1430هـ / 1431هـ الموافق 2009م - 2010م (430) مكتبة مدرسية بواقع (311) مكتبة مدرسية في المرحلة الابتدائية، و(110) مكتبة مدرسية في المرحلة المتوسطة، و (19) مكتبة مدرسية في المرحلة الثانوية
ويبلغ عدد مراكز مصادر التعلم على مستوى المملكة بنين (2825) وذلك بعدد (718) مركزا في المرحلة الابتدائية، وعدد (654) مركزا في المرحلة المتوسطة، وعدد (1263) مركزا في المرحلة الثانوية. (الغملاس2023)
أهمية موارد التعلم الرقمية :
يفيد استخدام موارد التعلم الرقمية للباحثين والطلاب في تجاوز كافة المشاكل التي تواجههم في معالجة المعلومات وعملية تنظيمها وتخزينها واسترجاعها ونشرها وإتاحتها للمستفيدين الآخرين وغيرها من الاحتياجات الأخرى ، إذ تعمل موارد التعلم الرقمية على تسيير الحصول على المعلومات التي يريدها الفرد في أي مكان بسهولة وسرعة فائقة .
وهناك عدة أسباب وعوامل دعت إلى إدخال موارد التعلم الرقمية ، واستخدامها، ومن أهمها زيادة حجم الإنتاج الفكري وتشتت المعلومات في أوعية مختلفة ، والحواجز اللغوية والجغرافية ، وارتفاع أسعار المعلومات وتعقد احتياجات المستفيدين من المعلومات ، وسرعة احتياجهم لها .
ويمكن تلخيص أهمية موارد التعلم الرقمية فيما يلي :
- تتيح للمتعلم فرصة التعلم الذاتي وفقا لإمكانياته وميوله .
- قلة تكاليف النشر الإلكتروني للموارد .
- تتيح التعلم حسب الفروق الفردية للمتعلمين .
- السرعة والدقة في الوصول إلى المعلومة من قبل المتعلمين والباحثين .
- تتيح للمتعلم الحصول على المعلومات في أي مكان وفي أي وقت .
- سهولة التحديث والتعديل على المعلومات .
- تتيح الفرصة لاستخدامها من قبل عدد كبير من المستفيدين .
- التغلب على عائق نفاد النسخ الذي يكون في المصادر التقليدية .
خصائص موارد التعلم الرقمية :
تختلف مصادر التعلم الرقمية عن مصادر التعلم التقليدية حيث تتميز الموارد الرقمية بما يلي :
- التمثيل الرقمي : ويعني التمثيل الرقمي للمعلومات المكتوبة والمسموعة و المرئية على أساس نظام الثنائي (0.1) سواء اكانت رقمية أم متحولة من مصادر تناظرية
- - الوصول الرقمي : ويعني انه يتم الوصول الى مصادر التعلم الالكتروني الرقمية عن طريق منصات رقمية , او جهاز حساب او تلقون محمول او وسائط رقمية .
- - القابلية للتعديل : حيث تتكون بنية هذه الموارد من وحدات أو عناصر أو كائنات منفصلة و مكتوبة ومسموعة ومرئية وبالتالي يمكن تعديلها ا إعادة تنظيمها و تجميعها للحصول على نسخ جديدة منها .
- - القابلية للتشكيل : حيث أنه يمكن تنسيقها من شكل لاخر ،ومن تنسيق لاخر ، وعرض نفس الحتوى بطرائق و اشكال متعددة اذ يمكن للمتعلم تغير مضهر النصوص وتكبير الصور و تصغيرها و ضبط الصوت وغلق الفيديو وضبط اعدادات المتصفح وعير ذلك .
- - الأتمتة أو المكينة : وتعني استخدام الآلات وأنظمة التحكم وتكنولوجيا المعلومات، لتحسين جودة الخدمات، وزيادة الإنتاجية. أي الاعتماد على الآلات والبرامج في العمل. وهذا يعني أن مصادر التعلم الرقمية تعتمد أساسًا على الكمبيوتر، حيث يتم إنتاج هذه المصادر وتنظيمها، وتصنيفها وفهرستها وتداولها، والوصول إليها، بطريقة آلية، عن طريق الكمبيوتر وبرامجه وشبكاته.
- ٦ - القابلية للتغير : المصادر الرقمية ليست ثابتة بل يمكن إعادة تشكيلها وتركيبها لإنتاج نسخ مختلفة ومتعددة منها، كي تناسب المواقف التعليمية المختلفة، وحاجات المتعلمين
التنوع .: تتميز المصادر الإلكترونيةبالتنوع والثراء في عرض المعلومات، مكتوبة، ومسموعة ومرئية و متحركة
- القابلية للتشبيك : حيث يمكن تشبيك المصادر الرقمية وربطها بمصادر أخرى بمواقع مختلفة، باستخدام الروابط المتشعبة.
- 9- الديناميكية. مصادر التعلم في التعليم التقليدي هي مصادر ساكنة تستمر بنفس الشكل والمحتوى، ولا تتغير كالكتب، والأفلام الثابتة والمتحركة، وبرامج الفيديو. أما مصادر التعلم الإلكتروني في مصادر ديناميكية متجددة، يتم مراجعتها وتحديثها بشكل مستمر. لذلك، فهي تتميز بالدقة والحداثة .
(خميس2013)
إمكانيات موارد التعلم الرقمية : تتميز بالإمكانيات التالية:
الإتاحة والوصول المتزامن : مصادر التعلم الإلكتروني متاحة طول الوقت، ويسهل على جميع المتعلمين الوصول إليها في نفس الوقت، وفي أي وقت ومكان.
- الجودة والدقة : المصادر الجيدة أساس للتعلم الجيد وتتميز مصادر التعلم الإلكتروني بجودتها ودقتها؛ لأنها تعد من قبل متخصصين محترفين، لأنها منشورة على الويب ويطلع عليها الناس أما مصادر التعلم التقليدية فلا هي جيدة ولا دقيقة؛ لأن المعلم هو الذي يعدها وهو غير متخصص، ولا يراها أحد سواه وتلاميذه.
- جذب الانتباه : تعرض مصادر التعلم الإلكتروني من خلال الكمبيوتر والشبكات، بطرائق وأشكال تجذب انتباه المتعلمين وتدفعهم للتعلم
- زيادة السعة والقدرة سعة مصادر التعلم التقليدية وقدرتها محدودة في توصيل التعلم وعرض أشكال المثيرات التعليمية المتعددة، أما المصادر الإلكترونية فقدرتها مفتوحة، ولديها القدرة على عرض أنماط الإثارة المتعددة حيث توصيل التعلم البصري والسمعي معًا. فمثلاً الأفراد في التعلم التقليدي لديهم إمكانيات محدودة بحدود داخل الفصل الدراسي، أما الأفراد في التعلم الإلكتروني فقدراتهم واسعة داخل الفصول الافتراضية وممتدة خارجها. وكذلك الوسائط الرقمية فهي ، غير محدودة السعة، ويمكنها عرض المثيرات التعليمية المتنوعة . قارن مثلاً بين الكتاب التقليدي المطبوع والكتاب الإلكتروني، الذي يمكنه عرض كل شيء، بما في ذلك مقاطع الفيديو.
القدرة التفاعلية . تتميز مصادر التعلم الإلكتروني بقدرتها التفاعلية، فهي تفاعلية بطبيعتها، حيث يمكن للمتعلمين التفاعل معها والتحكم فيها، كما هو الحال في المحتوى الإلكتروني، والصور الرقمية، والفيديو الرقمي وحتى مع الأفراد لذلك قضت على المصادر التقليدية التي تنعدم فيها هذه الإمكانية، كالأفلام والتليفزيون التعليمي التقليدي.
- تعدد الأشكال. توجد مصادر التعلم الإلكتروني بأشكال وتنسيقات متعددة والهدف من ذلك هو استخدامها على جميع المنصات والبرامج ونظم التشغيل المختلفة.
- ثراء المعلومات توفر مصادر التعلم الإلكتروني بيئة تعلم ثرية بالمعلومات والمثيرات والأنشطة التعليمية، فهي تشمل كل شيء : النصوص والصور والرسوم والصوت والفيديو، والرسوم المتحركة
- المرونة. تتميز مصادر التعلم الإلكتروني بالمرونة والتكيف. المرونة في الوصول في أي وقت ومكان، والمرونة في الاستخدام والتكيف مع الحاجات التعليمية المختلفة.
- التخصيص والشخصنة : تتميز مصادر التعلم الالكتروني بإمكانية تخصصها لتناسب حاجات محدودة لدى المتعلمين أو المؤسسات التعليمية وجعل التعلم شخصياً يرتبط مباشرة بحياة المتعلمين .
- تقديم الرجع: تتميز هذه الموارد بتزويد المتعلمين بالرجع المناسب حول اداءهم . ( خميس ،2013)
- ومن أمثلة مصادر التعلم الرقيمة الحديثة :
الفيديوهات ( Videos).
- الصور الرقمية (Images).
التسجيلات الصوتية .
- الرسائل النصية.
- .الرسائل على البريد الإلكتروني.
- التعلم عن طريق المحتوى المقدم على شاشة التليفزيون
- . المكتبات الرقمية الخاصة بالجامعات والمراكز البحثية.
- المكتبات الإلكترونية المفتوحة على الإنترنت.
المواقع التعليمية على الإنترنت.
- الرسوم المتحركة.
- الأفلام التعليمية الرقمية.
- الأفلام الوثائقية (Documentary Films) السبورة الرقمية الحديثة
.الفيديو كونفرانس Video Conference.
- .المجموعات الرقمية.
- الفيديوهات التعليمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: اليوتيوب YouTube ، الفيسبوك Facebook منصة زووم Zoom ، وغيرها من المنصات الرقيمة التي أتاحت أمام الطلاب مزايا التواصل على المجموعات الوسائل للتواصل مع العلم والمعرفة وإمكانية التحصيل المستمر من منهل العلم بالوسيلة الأنسب والأيسر له وقبل كل ذلك المتاحة له، فالوسائل الرقمية الحديثة تحتاج إلى أجهزة رقمية كالجوال الحديث الذي يتيح استخدام Group" كالفيسبوك لتبادل الملفات التعليمية الرقمية، وكذلك عبر إرسال الملفات على البريد الإلكتروني Email .
ومن خلال تلك الأدوات الرقمية الحديثة على سبيل المثال لا الحصر، فقد أصبح أمام طالب العلم الكثير من الإنترنت واستخدام تلك التطبيقات، أو الحاسوب اللوحي، وكذلك ينبغي له الاشتراك في خدمة الإنترنت، وهناك من يملك تلك الأدوات لكنه ما زال يفضل الأدوات التقليدية في التعلم والحصول على مصادر المعرفة المختلفة، وذلك بسبب أن الوسائل الحديثة رغم أنها توفر الكثير من الوقت في الوصول للمصادر التعليمية، إلا أنها تُهدر الكثير من الوقت، حيث تزيد من التشتت والبعد عن الهدف الأصلي من استخدام تلك الوسائل وهو التعلم كما ان هذا النوع من الموارد التعليمية متاح للجميع، بحيث يمكن الاستفادة منه وإتاحة فرص التعلم لكل من أراد التعلم في أي وقت وقي أي مكان لان جوهر هذه العملية يكمن في “ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع .
الموارد التعليمية المفتوحة هي مواقع تتيح فرصة مشاركة المهتمين بكل ما يخص التعليم سواء كان منهج تعليمي او كتب او مقاطع فيديو او صوتيات وكل ذلك دون مبالغ مادية وذلك تدعيمًا لمبدأ التعليم حق للجميع ( ريم ، عبدالرحمن 2018)
اهمية الموارد التعليمية المفتوحة:-
تتمتع الموارد التعليمية المفتوحة بمميزات كبيرة مما يجعلها قادرة على تطوير التعلم. وتكمن قيمتها التعليمية في سهولة استخدامها وقابليتها للتكيف وفق السياق التعليمي و نشر المعرفة على نطاق واسع و تتلخص أهميتها بالاتي :
- تجيبن جودة التعليم و مخرجاته .
- تمكين الوصول المفتوح الى موارد التعليم و التعلم على نطاق واسع و بأقل تكلفة.
- المشاركة و الاستفادة من الموارد التعليمية المقدمة من المؤسسات ذات السمعة العالمية، و التي أنتجت من قبل خبراء العالم المشهورين في مختلف المجالات.
- تنويع و إثراء المصادر، وخلق فرص أكبر للتحليل المقارن و النقاش والحوار.
- توفير الوقت والمال نظرا لانعدام تكاليف الوصول و التطوير، لأن المواد عادة تكون جاهزة للاستخدام الفوري.
- اتاحة فرص التعلم والتدريب للجميع و في أي وقت .(عائشة بليهش، العمري و ال إبراهيم ، محمد (2022)
الأدوات المستخدمة في الموارد التعليمية المفتوحة :-
وهو عبارة عن بيئة تعليمية مجانية، تساعد المدرسين على توفير الخبرات التفاعلية وتحقيق التعلم الاجتماعي لطلابهم ، كما يوفر مكتبة متكاملة من الموارد التعليمية المفتوحة مثل فيديوهات اكاديمية خان، وتيد اد ، ويوتيوب التعليمي، وتتيح العديد من الأدوات التي تتيح للمستخدمين انشاء محتوى تعليمي ونشرة.
يوفر هذا النوع من الأدوات للمدرسين والطلبة حلول رقمية لتحسين التعلم والتعليم، كما توفر منصة تعليمية متكاملة للتعلم والتدريب على الاستفادة القصوى من التكنولوجيا في الفصول الدراسية، ويسمح للمشاركين بالتدوين ومشاركة أعمالهم من خلال تطبيقات عديدة .
في عام 2001، في سابقة من نوعها، قام معهد ماساتشوستس بمشاركة جميع مناهجه الدراسية مجانا على شبكة الإنترنت، وقد اعتبر هذا الإجراء عملا" رائدا" في تاريخ المعرفة الإنسانية. و يضم موقع المعهد حاليا أكثر من 2000 مقرر تعليمي على مستوى البكالوريوس والماجستير بما فيها الخطط الدراسية والمحاضرات النصية والمرئية والمراجع ووسائل التقييم
وغيرها. ويقوم بزيارة الموقع أكثر من مليون زائر شهريا من جميع أنحاء العالم. في عام 2002، تم تعريف “الموارد التعليمية المفتوحة” على أنها المواد الرقمية المتوفرة مجانا على شبكة الإنترنت، للمربيين والطلبة لاستخدامها في العملية التعليمية-التعلمية، إضافة إلى أغراض البحث العلمي العالي.(اوباري، 2014) في عام 2004م قامت اليونسكو في منتداها الثاني بتوسيع مفهوم الموارد التعليمية المفتوحة ، ليشمل ثلاثة جوانب مهمة في العملية التعليمية و هي: المحتوى التعليمي: مثل مواد المنهج الدراسي، وخطط الدروس، والكتب الدراسية، والمقالات وغيرها والتي تدعم التعليم و التعلم الأدوات: مثل البرامج التي تساعد في إنتاج واستخدام المحتوى التعليمي إلى جانب التقنيات المفتوحة التي تسهل التعلم التعاوني المرن والمشاركة المفتوحة لممارسات التدريس والتي تمكن المعلمين من الاستفادة من أفضل أفكار زملائهم ومصادرهم التعليمية وإعادة استخدامها الموارد التنفيذية: وهي الموارد اللازمة لضمان جودة التعليم و الممارسات التعليمية و ترخيص الموارد التعليمية .
( ريم ،عبدالرحمن 2018)
التحديات و القيود
رغم الإمكانات و الحلول التي تقدمها الموارد التعليمية المفتوحة، فمازالت أمامها تحديات و إشكالات تقتضي فتح حوار بشأنها، بغية الوصول إلى حلول و توافقات، ليستفيد الجميع على قدم المساواة من المعرفة الإنسانية. هذه التحديات و القيود نلخصها في ما يلي:
- الاستمرارية: سواء كانت من جهة المزودين بالموارد التعليمية المفتوحة، أو كذلك من جهة المتلقي أو المستهلك.
ضمان الجودة: إذا كان أي شخص يمكن أن ينشئ و يعدل و ينشر الموارد التعليمية المفتوحة، فإن سؤال الجودة يبقى مشروعا .
- حقوق التأليف والنشر: تخلق حقوق الملكية الفكرية إشكالا حقيقيا، وقد يؤدي احترامها إلى جعل تكلفة الموارد فوق طاقة المستهلك. و من جهة أخرى، فقد يؤدي تخوف المؤلفين من ضياع حقوقهم إلى الإحجام عن نشر مواردهم على الويب.
الإتاحة و قابلية التبادل: إن قابلية تبادل الموارد التعليمية المفتوحة بين أنظمة تعليمية مختلفة يطرح إشكالية المعيرة standardisation، و التي يمكن تجاوزها باعتماد معايير قياسية مفتوحة تخفف من هذا الاختلاف.
التمويل: يتطلب مشروع الموارد التعليمية المفتوحة موارد مالية مهمة، لا يمكن توفيرها إلا بمساهمة الدول و المنظمات الدولية التي تعنى بالثقافة و التعليم.
- قابلية الوصول: الموارد التعليمية المفتوحة مهما كانت جودتها و أهميتها العلمية، فإنها تفقد قيمتها إذا لم يستطع المستفيد الوصول إليها . ( موكلي 2020)
الدراسات السابقة ة :
- دراسة هيفاء علي (2020) بعنوان المدونات الالكترونية بمراكز مصادر التعلم
وهدفت هذه الدراسة الى التعرف على واقع المدونات الالكترونية بمراكز مصادر التعلم في مدارس البنات بالرياض وذلك لتقديم صورة حقيقة تعكس أوجه الاهتمام بتقنية المعلومات المتمثلة بالمدونات الالكترونية وطرق تصميمها و استخدامها ومسار التقدم في تفعليها . واعتمدت المنهج الوصفي وبلغ مجتمع الدراسة 21 مدونة الكترونية و استخدمت الاستبان والملاحظة المباشرة بوصفها اداتين لجمع المعلومات , بالاضتفة الى الاستعانة ببعض مدونات المكتبات الالكترونية الشهيرة ( مدونة مكتبة نيويورك العامة و مدونة الكونجرس- مدونة مكتبة كندا ) و اعلى تقييم لاربع مدونات أمريكية , لاستكشاف معايير التصميم والتنظيم المتبعة عالميا. وكانت اهم النتائج ما يأتي :
- الاهتمام بالمدونات الالكترونية في مراكز مصادر التعلم كان ضعيفا حيث ان نسبة التوفر البالغة 3.7 % فقط ونسبة التفعيل من هذه النسبة 42%
- بلغ العمر الزمني لمدونات المراكز بالرياض 3-4 سنوات بيمنا يبلغ العمر الزمني للمدونات الأجنبية كان بحدود 9-12 سنة .
- اهتمت المدونات محل الدراسة بمعايير الاسترجاع بنسبة 86% مقابل اهتمام المدونات الأجنبية بهذا المعيار بنسبة 100%
- تستخدم المدونات للاعلام عن أنشطة ومنجزات والمراكز والدراسة .
- دراسة جهي (2022) توظيف الموارد الرقمية بالمدارس الابتدائية العمومية دراسة تشخيصية نسقية : المديرية الإقليمية بالحوز نمودجا
وهدفت هذه الدراسة الى الوقوف على مدى استخدام الموارد الرقمية في المدارس الابتدائية في السياق المغربي المركب من طرف الأساتذة والاستاذات في العملية التعليمية- التعلمية , ولتحقيق هدف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي و التشخيصي باستخدام تجميع المعطيات حول الموضوع وخطوات التشخيص وجرد للموارد الرقمية الرسمية الخاصة بالسلك الابتدائي . وقد بينت الدراسة ان الموارد الرقمية التي تستخدم في المدارس الابتدائية في السياق المغربي المركب من طرف الأساتذة والاستاذات في عملية التعليم و التعلم في بعض الأحيان و بشكل متفرق لا يرقى الى مستوى التعليم الذي تطمح له الوزارة الوصية .
المراجع :
- خميس , محمد عطية (2013) مصادر التعلم الالكتروني الرقمية ,،الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم
- بحه, فتحي (2021) توظيف التكنولوجيا في التعليم , المركز الجامعي افلو – معهد الاداب و اللغات
- ال مبارك ، ريم عبدالرحمن (2018) واقع استخدام أعضاء هيئة التدريس بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن لموارد التعليم المفتوحة ،مجلة البحث العلمي في التربية ع19،ج1
- الغملاس ، خالد بن عبدالله (2023) تقويم مقرر المهارات الرقمية بالمرحلة المتوسطة في ضوء معايير تعلم التقنية الرقمية بالمملكة العربية السعودية ، مجلة العلوم التربوية والنفسية
- العمري، هيفاء بليهش (2022) الموارد المفتوحة
- عبدالحميد ،مجمد (2009) منظومة التعليم عبد الشبكات ،العبيكان
- الجهني ، عبدالكريم (2021) التعليم الالكتروني التفاعلي ،العبيكان
- موكلي، خالد حسين 2020 الموارد التعليمية المفتوحة دورها في تحقيق الأهداف التعليمية والبحثية من وجهة نظر طلبة الدراسات العليا في جامعة جازان
- الحوطي ، متعب حابس 2020 واقع ومعوقات استخدام معلمي التعليم العام في مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية للموارد التعليمية المفتوحة OER